وهذه الحملة قد أثمرت فعلا قتل الشيخ نزار الحلبي زعيم جمعية المشاريع الخيرية مؤخرا. والذين قتلوه أعلنوا سلفيتهم، وقد تحركت الحكومة اللبنانية وأقفلت إحدى جمعياتهم العاملة في طرابلس.
وهؤلاء الذين تسميهم المجلة بالمتطرفين ليسوا سوى أتباع السلفية الوهابية، الذين كما تقول عنهم: لم يستثنوا عالما واحدا من علماء الإسلام البارزين في مصر، حتى الشيخ محمد الغزالي هاجموه بدعوى أنه أباح الاستماع إلى الموسيقى والغناء، كما حلل عمل المرأة.
وشنوا هجوما على المفكرين الإسلاميين الدكتور محمد عمارة والدكتور أحمد كمال أبو المجد وخالد محمد خالد وفهمي هويدي.
واتهمتهم ورقة كانت تروج في حي إمبابة الشعبي الشهير، وعثرت عليها أجهزة الأمن وضمتها إلى وثائق الاتهام في " قضية الإرهابيين " في حي إمبابة، بأنهم يروجون " العلمانية الإسلامية " أو " الإسلام العلماني " (127).
إن موجة التكفير التي تنطلق من نجد في المملكة السلفية، وتجوب العالم الإسلامي، لا تستثني أحدا، فعلماء أهل السنة كفار؟! ومثقفيهم أكفر؟! بل كل من كان سلفيا وخالف سلفيا آخر في اجتهاد آخر أو رأي فهو كافر (128)؟!.