هل تسطيع أن تقنعهم بإمامة زوجها (2)؟!.
لقد رجعت بنت رسول الله (ص) إلى بيتها، تذرف الدمع الغزير، تبكي مظلوميتها، والإجحاف الذي يتعرض له زوجها، فقريش قد قلبت لهما معا ظهر المجن. خلفاء الرسول الجدد يقولون لعلي بن أبي طالب بعد ما تقدم مطالبا بالإمامة، إن قريشا لا ترغب في أن تجمعوا النبوة والإمامة؟! وإنها قد اختارت، وأحسنت الاختيار.
وبعد ما يئست بنت الرسول من تحصيل حقها وحق زوجها، خلدت إلى البكاء والنحيب، بكاء أزعج الحكام الجدد وضايقهم، لكنه لم يستمر طويلا، لأنها ستلحق بأبيها (ص)، وستطلب من زوجها أن تدفن ليلا، وألا يصلي عليها من تنكروا لحقها في " فدك " وحق زوجها في " الخلافة ". ماتت فاطمة بعد ما أعلنت للجميع بأنها غاضبة. على من انتزع ملكها (3). وأنها سلمت أمرها لله العادل: " فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون.. " (4).