من المشرق التابعين لمحمد بن عبد الوهاب لأنهم كانوا يأمرون من اتبعهم أن يحلق رأسه، لا يتركونه يفارق مجلسهم إذا تبعهم حتى يحلقوا رأسه قال:
ولم يقع من أحد قط من الفرق التي مضت أن يلتزموا مثل ذلك. فالحديث صريح فيهم.
يقول السيد أحمد بن زيني دحلان: " كان السيد عبد الرحمان الأهدل مفتي زبيد يقول لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم " سيماهم التحليق " فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. واتفق مرة إن امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت، أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له حيث إنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابا (44).
11 - كان الخوارج يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان كما أخبر النبي (ص) عنهم كما جاء في السيرة الحلبية. والوهابيون يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ولم ينقل عنهم أنهم حاربوا أحدا سوى المسلمين أو قتلوا أحدا من أهل الأوثان. وفي قتلهم أهل الطائف أولا وآخرا بلا ذنب وقتلهم أهل كربلاء (سنة 1216 ه)، وغزوهم بلاد الإسلام المجاورة لهم كالعراق والحجاز واليمن وشرقي الأردن وغيرها وقتلهم من ظفروا به من المسلمين وقتلهم ألف رجل من اليمانيين جاؤوا لحج بيت الله الحرام (سنة 1340 ه)، وذبحهم لهم ذبح الأغنام. وعدم غزوهم لأهل الأوثان وقد امتلأت الأرض كفرا وإلحادا، وتوجيه بأسهم وحربهم كله إلى المسلمين خاصة بعدما ضعفت قواهم واستعمرت بلادهم وممالكهم وصار الإسلام غريبا في وطنه.
12 - كان الخوارج كلما قطع منهم قرن نجم قرن كما أخبر عنهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وكذلك الوهابيون كلما قطع منهم قرن نجم قرن