يكفرون المسلمين ويشركونهم ويستحلون أموالهم ودماءهم ويقاتلونهم بالبنادق والمدافع لطلبهم الشفاعة ممن جعل الله له الشفاعة وتوسلهم بمن له عند الله الوسيلة.
7 - كما أن الخوارج قال بمقالتهم جماعة ممن ينسب إلى العلم لظهورهم بمظهر مقاومة الضلال ورفع الظلم الذي لا شك أنه كان موجودا. كذلك الوهابيون قال بمقالتهم جماعة ممن تنسب إلى العلم لظهورهم بمظهر رفع البدع التي لا شك في وجودها في الجملة. لكن بعض أهل العلم غير رأيه فيهم بعد ما تبين له حقيقة أمرهم، مثل الأمير اليمني الصنعاني الذي نظم قصيدة في الإشادة بالحركة الوهابية لما وصله خبرها بأنها تحارب البدع يقول في مطلعها:
سلام على نجد ومن حل في نجد * وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي لكنه لما تحقق من أعمال وأفعال هذه الحركة. أنشد قائلا:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي * فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي أما الشيخ محمد عبده المصلح والزعيم السلفي فإنه قد عرف حقيقة حالهم مند البداية لذلك كان موقفه منهم واضحا رغم ما سمعه عنهم من حربهم للبدع والضلالات، لأنه كان يعلم تورطهم في البداوة والجمود وبعدهم عن الاجتهاد والمدنية.
8 - إن الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كما وصفهم الرسول (ص)، وفي رواية يتعمقون في الدين حتى يخرجون منه كما يخرج السهم من الرمية، كذلك الوهابيون أشار إليهم رسول الله (ص) فيما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده عن ابن عمر: أن النبي (ص) قال: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال:
اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هنالك الزلازل والفتن منها، أو قال بها يطلع قرن الشيطان.