ستة أشهر على رواياتهم.
قال المقدسي: ولم يبايع علي (عليه السلام) أبا بكر ما لم يدفن فاطمة (عليها السلام)، وذكر ابن دأب (1): أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر (2).
قال المسعودي: لما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجددت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة، خرج علي (عليه السلام) فقال: " أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقا؟! فقال أبو بكر: بلى، ولكني خشيت الفتنة (3). وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيفة خطب طويل ومجاذبة في الإمامة، وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع، ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة (عليها السلام) (4).
وقال اليعقوبي: جاء البراء بن عازب، فضرب الباب على بني هاشم وقال:
يا معشر بني هاشم..! بويع أبو بكر! فقال بعضهم: ما كان المسلمون يحدثون حدثا نغيب عنه، ونحن أولى بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال العباس: فعلوها، ورب الكعبة.
وكان المهاجرون والأنصار لا يشكون في علي (عليه السلام)، فلما خرجوا من الدار