أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة.. فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة (1)، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: " يا بن الخطاب! أتراك محرقا علي بابي؟! " قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك (2).
ورواه من الشيعة الشريف المرتضى (3) (المتوفى 436) والشيخ الطوسي (4) (المتوفى 460) وابن شهرآشوب المازندراني (5) (المتوفى 588) وابن حمزة الزيدي (6) (المتوفى 614) [] وروى البلاذري قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية: أما بعد، فقد عظمت الرزية، وجلت المصيبة، وحدث في الإسلام حدث عظيم، ولا يوم كيوم الحسين (عليه السلام)..
فكتب إليه يزيد: أما بعد، يا أحمق! فإننا جئنا إلى بيوت منجدة (7) وفرش ممهدة، ووسائد (8) منضدة، فقاتلنا عنها، فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا، وإن كان الحق لغيرنا فأبوك أول من سن هذا وابتز (9) واستأثر بالحق على أهله!!