على صفة التناصر فيما بين كتاب المنتدى لنصرة حق أهل بيت النبي (ص). نحن نعلم أن ابن ميثم من علماء الشيعة في القرن السابع الهجري وقد توفي سنة 679 هجرية، وهو لم يورد الحديث بإسناده، بل إنه لم يتعرض لسند (فلا يمكن الاحتجاج بها) ولكنه نقل نفس ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة، فراجع شرحه على نهج البلاغة: 16 / 216.
وابن أبي الحديد المتوفى سنة 656 هجرية، صرح بأنه ينقل روايات فدك عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري، فراجع شرح نهج البلاغة: 16 / 210. وقد قام الدكتور محمد هادي الأميني بجمع ما نقله ابن أبي الحديد عن كتاب السقيفة وفدك للجوهري في كتاب سماه بنفس اسمه الأصلي، والكتاب من إصدارات مكتبة نينوى الحديثة في طهران، أما أصل الكتاب فلا يزال مفقودا. والجوهري يعد من أعلام القرن الثالث والرابع الهجريين، وقد توفي سنة 323 ه كما نقله الأميني عن الكاتب المعروف الشطرنجي الطولي المتوفى سنة 335 ه. وهذا يعني أن ابن ميثم إما نقل ما جاء في شرحه من كتاب السقيفة للجوهري مباشرة، أو نقله ولعله الأرجح من شرح ابن أبي الحديد. والنقل عما ينقله الغير لا يعني تبنيا له، بل لو أن الشخص روى بنفسه حديثا فلا يعني هذا الالتزام بمضمونه من دون النظر في سنده ومتنه، وابن ميثم لو افترضنا أنه لم يصرح برفض مضمون بعض ما رواه فإنه لم يلتزم بصحة كل ما نقله لكي يصح الاحتجاج به علينا.
ثم إن هناك فرقا بين ما نقله ابن ميثم البحراني ورواية ابن أبي الحديد المعتزلي، فابن أبي الحديد نقل نص الرواية في شرحه بالشكل التالي: قال أبو بكر (الجوهري): حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثني ابن عائشة قال: