لأشكونكما إليه... أنتحب أبو بكر حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها!! (69).
واستحضر تهديد عمر بن الخطاب لعلي بالقتل، وكيف التحق علي بقبر النبي يبكي ويصيح: يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني! (70) تذكر أبو بكر كل ذلك وندم، وأدرك أنه أول ضحايا هذا النظام الجديد الذي أقامه عمر، وخرج إلى الناس قائلا: يبيت كل واحد منكم معانقا حليلته، مسرورا في أهله، وتركتموني وما أنا فيه، أقيلوني بيعتي! (71) ربما كان الرجل صادقا بالفعل، ولكنه كان قد قطع على نفسه خط الرجعة، ولم يسمح له قادة الانقلاب وبالذات عمر بالإفلات، كان لا بد له من البقاء ومواصلة الشوط، فهذه مرحلة انتقالية يجب أن يحمل وزرها وهو مشرف على الموت، وبموته يرثون دولة مستقرة!!). انتهى.
* * حديث استثناء الأنبياء من قانون التوريث.. لم يروه إلا أبو بكر!!
* كتب الحجازي في شبكة هجر الاسلامية، بتاريخ 10 - 9 - 1999، الخامسة مساء، موضوعا بعنوان (حديث: الأنبياء لا تورث، سمعه ورواه أبو بكر وعمر فقط، حتى أن أهل البيت أنكروه!!)، قال فيه:
هل يصح أن لا يخبر رسول الله أهل بيته أنه لا يورث وبالأخص فاطمة؟! وهل تعرفون للحديث راويا غير الشيخين؟!!
وهذه مصادر الحديث من الصحاح وغضب فاطمة عليهم:
البخاري / 2862 - لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة...