زعمائها كان يكتب أحاديث اليهود، ويحضر درسهم في كل سبت!! وقد وثقنا ذلك في محله. وقد روت مصادر السنيين أن عبد الله بن عمرو بن العاص شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله أن (قريشا) نهته عن كتابة حديثه لأن أحاديثه التي فيها غضب عليها ليست حجة شرعا!
قال أبو داود في سننه: 2 / 176: (عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أريد حفظه، فنهتني قريش (؟) وقالوا: أتكتب كل شئ تسمعه؟! ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: أكتب، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق!). انتهى. ورواه أحمد في مسنده: 2 / 192، و 215، والحاكم: 1 / 105 و: 3 / 528، وصححه.
السابعة: محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في طريق عودته من حجة الوداع عند عقبة هرشي، بعد انصرافه من غدير خم، على أثر إعلانه إمامة علي عليه السلام وخلافته له! وقد كشف الوحي المؤامرة، وكانت شبيهة بمؤامرة اغتياله صلى الله عليه وآله في العقبة في طريق رجوعه من مؤتة! ويظهر أن خبر هذه المحاولة بقي محدودا، حيث لم تروه إلا مصادر أهل البيت عليهم السلام.
الثامنة: تصعيد قريش انتقادها لأعمال النبي صلى الله عليه وآله لتركيز مكانة عترته صلى الله عليه وآله وأسرته بني هاشم في الأمة! فقد اعترض عدد منهم على النبي صلى الله عليه وآله بوقاحة، وطالبوا أن يجعل