وقال البلاذري في أنساب الأشراف: 2 / 115: (حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده عن أبي صالح عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر، وكان الناس قد تكلموا في أمره حين أراد توجيههم إلى مؤتة، فكان أشدهم قولا في ذلك عياش بن أبي ربيعة.
فقال: أيها الناس، أنفذوا بعث أسامة، فلعمري لئن قلتم في أمرته لقد قلتم في إمرة أبيه من قبله، ولقد كان أبوه للإمارة خليقا وإنه لخليق بها. وكان في جيش أسامة أبو بكر وعمر ووجوه من المهاجرين والأنصار). انتهى.
وقد أورد السيد شرف الدين في المراجعات والشيخ الأميني في الغدير، عددا كبيرا من المصادر التي نصت على أن أبا بكر كان في جيش أسامة.. مثل ابن سعد في الطبقات، وابن الجوزي في المنتظم، والجوهري في السقيفة وابن الأثير في تاريخه، وابن سيد الناس في سيرته.. وغيرهم وغيرهم..
العلاقة بين لدهم للنبي.. وبين عملهم لإفشال جيش أسامة!
تقدم قول ابن سيد الناس في عيون الأثر: 2 / 352: (فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فدخل أسامة من معسكره والنبي صلى الله عليه وسلم مغمور وهو اليوم الذي لدوه فيه! فطأطأ أسامة فقبله والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعهما على أسامة، قال أسامة: فعرفت أنه يدعو لي، ورجع أسامة إلى معسكره.
ثم دخل يوم الاثنين وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مفيقا فقال له أغد على بركة الله، فودعه أسامة وخرج إلى معسكره، فأمر الناس بالرحيل