10 - تحذير النبي من الكذابين عليه في حياته وبعد وفاته!
روت مصادر الجميع تحذيرات النبي صلى الله عليه وآله في مناسبات متعددة من الكذب عليه، وخاصة قوله (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)، وروى ذلك بعضهم في نصوص خطب حجة الوداع.
ففي بحار الأنوار: 37 / 123: (عن أمالي المفيد من خطبة النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: (ألا وقد سمعتم مني ورأيتموني.. ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). انتهى.
وهذا التنبيه النبوي يدل على أن مشكلة الكذب والافتراء على النبي في حياته، ستبقى بعد وفاته بل سوف تتفاقم! لذا كان من اللازم أن يحذر جموع المسلمين في حجة الوداع، ويؤكد لهم أنه يوجد في أصحابه كذابون يكذبون عليه.. وأن عليهم التأكد والتثبت مما ينسبونه اليه، والمرجع في ذلك هم عترته الذين جعلهم الله عدل القرآن، فهم يفسرون كتاب الله للأمة، وهم يميزون الصحيح من سنة النبي من المكذوب عليه.
في الكافي: 1 / 62: (عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت. لأمير المؤمنين عليه السلام: إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها، وتزعمون أن ذلك كله باطل، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين، ويفسرون القرآن بآرائهم؟ قال: فأقبل علي فقال: قد سألت فافهم الجواب: