وزعماء قريش، مع أنهم يملكون جمهور قبائل قريش، ومعهم ألفا مقاتل، وربما أكثر، فهم لا يستطيعون أن يدعوا حقا في قيادة الدولة بعد النبي صلى الله عليه وآله لأنهم أعداؤه وطلقاؤه، ومعنى ذلك أنه كان للنبي صلى الله عليه وآله الحق في أن يقتلهم، أو يتخذهم عبيدا، فاتخذهم عبيدا وأطلقهم.. فلا طريق لهم للقيادة إلا بواسطة العدد الضئيل من الصحابة، من القرشيين المهاجرين..
وبذلك يتضح أن تحذيره صلى الله عليه وآله من الصراع بعده على السلطة ينحصر بالصحابة المهاجرين، ثم بالأنصار فقط.. وفقط!!
5 - إعلان النبي أن صحابته في النار إلا مثل همل النعم!
وهو تحذير مباشر لأكثرية الصحابة ومن يتبعهم من الأمة.. لا ينقصه إلا الأسماء الصريحة.. وقد جاء هذا الإعلان النبوي على شكل لوحة من الغيب، عن المصير الذي يمشي إليها هؤلاء الصحابة المنحرفون المحرفون!! لوحة أخبره بها جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى، يوم يجعل الله محمدا صلى الله عليه وآله رئيس المحشر، ويعطيه جبرئيل لواء الحمد، فيدفعه النبي إلى علي بن أبي طالب فهو حامل لوائه في الدنيا والآخرة، ويكون جميع أهل المحشر تحت قيادة محمد صلى الله عليه وآله، ويفتخر به آدم عليه السلام فيدعى أبا محمد صلى الله عليه وآله.. ويعطي الله تعالى رسوله الشفاعة وحوض الكوثر، فيفد عليه الوافدون من الأمم فيشفع لهم ويعطيهم بطاقة للشرب من حوض الكوثر، ليتغير بتلك الشربة تركيبهم الفيزيائي، وتصلح أجسادهم لدخول الجنة والخلود في نعيمها.