عليه النبي وقال لا والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عندك أبدا!! وقد تبنت الخلافة القرشية هذه المكذوبات ودونتها في صحاحها! ورتب عليها فقهاؤهم أحكاما بتحريم الزواج على بنت النبي، استثناء لها من نساء الأمة، لأن ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وآله!
هذا مع أنهم رووا قصة بريدة، وفيها أن عليا تسرى جارية من اليمن فشكاه خالد إلى النبي فقال: إن حق علي من الخمس أكثر من جارية! ولم ينتقد النبي صلى الله عليه وآله عمل علي، ولا الزهراء عليها السلام!
4 - أضحية النبي مئة من الإبل.. وعلي شريكه فيها؟
ينبغي التعرض هنا إلى أضحية النبي صلى الله عليه وآله بمئة ناقة، مع أن الواجب واحدة، وأشرك فيها عليا عليه السلام مع أن يجب أن تكون الأضحية معينة، ولا يصح الاشتراك المشاع فيها!
قد يقال إن النبي جعلها مئة ناقة بسبب كثرة الناس وحاجتهم إلى اللحم، لكن ذلك بعيد، فإن أضاحي منى كانت تكفيهم قبل الاسلام، ويعملون ما بقي منها قديدا مجففا، والأضاحي في الاسلام أكثر منها في الجاهلية، فلا بد أن يكون السبب تكريم الحج والكعبة الشريفة على سنة إبراهيم عليه السلام، وسنة عبد المطلب رضي الله عنه، كما سيأتي.
مهما يكن، فماذا يعني إشراكه عليا في أضحيته؟ ولماذا عليا دون غيره من الصحابة وبعضهم عنده أضحية واحدة، وبعضهم ليس عنده أضحية؟! ولماذا عليا دون فاطمة سلام الله عليهما؟! فالروايات تشير إلى أن أضحيتها كانت واحدة كما سيأتي.