وليكن نظرك للمجموع، فلا تنفي واحدة بما تثبت به أخرى؟!
* * محاولتهم تصوير قضية فدك بأنها خلاف فقهي محض!
* كتب المدعو محب أهل البيت في شبكة الساحة الإسلامية، بتاريخ 4 - 5 - 1999، الثامنة مساء، موضوعا بعنوان (فدك بين أبو بكر الصديق والسيدة فاطمة - مناقشة علمية)، ونشره في شبكات عديدة مثل شبكة الجارح وسحاب، وقد أجاب عليه الشيعة لكن أكثر إجاباتهم حذفت!
قال: أرض فدك، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، ولما فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله على فدك، فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. ورغم أن خلاف الخليفة أبو بكر مع السيدة فاطمة رضوان الله عليهما كان خلافا سائغا بين طرفين يملك كل منهما أدلة على رأيه، إلا أن حساسية البعض من شخصية أبي بكر تجعله ينظر إلى الأمور بغير منظارها فتنقلب الحبة إلى قبة. ولو أننا استبدلنا شخصيات القصة (أبا بكر وفاطمة) بفقيهين من الشيعة مثلا أو مرجعين من مراجعهم لكان لكل طرف منهما مكانته وقدره دون التشنيع عليه واتهام نيته، ولكانت النظرة إلى رأي الطرفين نظرة احترام وتقدير على اعتبار وجود نصوص وأدلة يستند إليها الطرفين في دعواهما وإن كان الأرجح قول أحدهما. لكن أمام أبي بكر وفاطمة الأمر يختلف، فأبو بكر عدو للشيعة وما دام عدوا فكل الشر فيه وكل الخطأ في رأيه، هكذا توزن الأمور! توزن بميزان العاطفة التي لا تصلح