أما ابن عباس الذي يصفونه بحبر الأمة، فكان يقرأ الآية (زاغت قلوبكما) وبذلك تكون اثنتان من أمهات المؤمنين خرجتا من الاسلام، وإحتاجتا إلى تجديد إسلامهما.. فهل فعلتا؟!
الرابعة: حادثة هجر النبي صلى الله عليه وآله نسائه شهرا وقد شاع خبر طلاقه لهن! حتى أنه اعتزل منزله الذي يعشن فيه، وذهب بعيدا عنهن وعن المسجد إلى بيت مارية القبطية الذي كان في ضاحية المدينة على بعد كيلومترات عن منزله ومسجده، وبقي هناك شهرا!!
وقد صورت الروايات القرشية هذه الحادثة كعادتها على أنها حادثة شخصية.. وزعموا أن سببها كثرة طلبات نساء النبي المعيشية منه صلى الله عليه وآله، وأكدوا أنه لا ربط للحادثة بقضايا الإسلام المالئة للساحة السياسية آنذاك، والشاغلة لزعماء قريش خاصة.. ومنها خلافة النبي!! وكيف تكون حادثة شخصية بزعمهم وقد شغلت النبي صلى الله عليه وآله والوحي والمسلمين شهرا كاملا!!
الخامسة: تصعيد عمل قريش ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك بهدف إسقاط شخصيته، والانتقام منه لقتله زعماء قريش وأبطالها، وتهيئة الجو لعزله بعد النبي صلى الله عليه وآله! وقد غضب النبي من ذلك، وشدد عليهم في دفاعه عن علي، وأكد مكانته الشرعية.. ولهذا الموضوع مفردات عديدة في حروب النبي وسلمه، وسفره وحضره صلى الله عليه وآله، ونلاحظ أنها كثرت في السنة الأخيرة من حياته، وغضب بسببها