إذن فدك كانت شيئا خاصا لرسول الله يتصرف فيها ما يشاء. وبما أنها كانت خالصة لرسول الله فقد أنحلها رسول الله (ص) ووهبها لفاطمة (ع). فقد روى السيوطي في الدر المنثور: 4 / 178: " وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه، قال: " لما نزلت هذه الآية: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدكا ". انتهى.
وليس في سند الحديث من يتكلم فيه سوى عطية العوفي، ويكفي بالنسبة لنا (تأييدا لرأينا في أن رسول الله (ص) أنحلها ابنته، أن يحيى بن معين قال عنه: صالح. فهذه الرواية تؤكد أن هناك أمرا إلهيا في حياة النبي (ص) بأن توهب الزهراء (ع) فدكا، أو على أقل تقدير هو مورد تطبيق ذلك الأمر.
والكل يعلم أن الهبة من أسباب الملك، فهي إذن ملك لفاطمة (ع)، ولهذا جاء في رواياتنا أن أبا بكر أخرج وكيل فاطمة (ع) عن فدك، وهذا يعني أن فاطمة الزهراء (ع) بصفتها صاحبة الملك كان لها وكيل في فدك يقوم بأمورها، وأخذ الأموال من أهلها.
القسم الأول (المشترك بين الزميلين محمد إبراهيم وعبد الله الحوت).... الخ.
(وتابع الموسوي بتاريخ 6 - 2 - 2000، الخامسة مساء فقال:
القسم الثاني (المخصص للزميل عبد الله الحوت)....
وقد ابتدأ به الزميل الحوت بما نقله عن ابن ميثم البحراني في شرحه لنهج البلاغة. ولقد كفاني الأخ العزيز السيد الفاطمي المؤونة في الإجابة عنها بأدلة واضحة، ولكنني سأضيف إلى ما قاله لإكمال الجواب، وأحمد الله