9 - منع أبي بكر وعمر فاطمة الزهراء من إقامة مجالس البكاء على أبيها!
قال البخاري: 5 / 144: (عن أنس رضى الله عنه قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه! فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم! فلما مات قالت:
يا أبتاه.. أجاب ربا دعاه يا أبتاه.. من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه.. إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟!). انتهى.
روت مصادر الحديث والسيرة السنية هذا الحديث، وأحاديث أخرى تهز قلب كل مسلم، عن بكاء الصديقة الزهراء، ونعيها البليغ الحنون لأبيها صلى الله عليه وآله.. لكنها لم ترو شيئا عن مهاجمة السلطة القرشية لدار فاطمة، وجمعهم الحطب وإضرامهم النار في بابها.. ولا عن الأحكام العرفية التي أعلنتها حكومة بطون قريش ومنعت بموجبها فاطمة أن تقيم مجلس البكاء عند قبر أبيها صلى الله عليه وآله، بل منعت أي تجمع عند القبر والاقتراب منه، بحجة تحريم البكاء على الميت، وزعم عمر أن النبي قال إن الله يعذب الميت إذا بكى أهله عليه! وأن النبي نهى أن يتخذ قبره عيدا، أي مجتمعا للزائرين!
والسبب في هذه الاجراءات المشددة المسندة بأحاديث موضوعة، أنهم خافوا من تأثير مجالس الزهراء عند قبر أبيها على الرأي العام، وخافوا أن