4 - زعماء الأنصار يعرضون خدماتهم على النبي..
يظهر من الأحاديث الواردة في تفسير قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، أن لهذه الآية أكثر من قصة مع النبي والمسلمين.. وأن أصل نزولها عندما عرض عليه الأنصار خدماتهم في أوائل قدومه إلى المدينة.. قال الواحدي في أسباب النزول ص 251: (قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، قال ابن عباس: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، كانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة، فقال الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به، وهو ابن أختكم وتنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم مال ا يضركم فأتوه به ليعينه على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوا به فقالوا يا رسول الله إنك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك، وتنوبك نوائب وحقوق، وليست لك عندنا سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا فنأتيك به فتستعين على ما ينوبك وهو هذا، فنزلت هذه الآية). انتهى.
فقوله (لما قدم رسول الله المدينة) يدل على أن هذه الحركة كانت مبادرة طيبة من الأنصار في أول هجرة النبي صلى الله عليه وآله.. فنزلت الآية ترفض عرضهم وتفرض عليهم بدله حفظ النبي في أهل بيته صلى الله عليه وعليهم! ولا يخفى ما في ذلك من إعجاز إلهي وتكريم للنبي، وإخبار بالظلم الذي سيلاقيه أهل بيت النبي من بعده، ومعالجة لمشكلة سوف تحدث في الأمة!!
أما الرواية التالية فهي تتحدث عن مرحلة تالية بعد ولادة الحسن والحسين صلى الله عليه وآله، قال في مجمع الزوائد ج 7 ص 103: (وعن بن عباس قال لما