فقسمته بينهما. فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. فقال: يا ثوبان، إذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة، واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج، فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا!).
قصة تسبيح الزهراء الذي التزم به الشيعة ونسيه غيرهم في مسند أحمد: 1 / 106: عن علي رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة، ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحيين وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة رضي الله عنهما ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري، قال: وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه. فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ما جاء بك أي بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، استحيت أن تسأله ورجعت. فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتيناه جميعا. فقال على رضي الله عنه: يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري. وقالت فاطمة رضي الله عنها: قد طحنت قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة، فأخدمنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم! ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم، فرجعا. فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤسهما