12 - إعلان النبي فريضة التمسك بالثقلين القرآن والعترة روت مصادرنا تأكيد النبي صلى الله عليه وآله في خطب حجة الوداع على الثقلين القرآن والعترة، في خطبة الغدير، وخطبة مسجد الخيف أيضا، وربما في غيرها من خطب حجة الوداع..
أما مصادر السنيين فقد روت بشكل واسع تأكيده على الثقلين القرآن والعترة في خطبة غدير خم فقط، وصححوا روايتها، وألف محدثوهم فيها كتبا مستقلة، منها كتاب الولاية للطبري المعروف، الذي جمع طرق أحاديث الغدير وأسانيدها في مجلدين!
أما في غير خطبة الغدير من خطب الوداع: فقد روى الوصية بالكتاب والعترة الترمذي: 5 / 328، قال: (عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد. هذا حديث غريب حسن، من هذا الوجه. وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم).
أما غير الترمذي من صحاحهم المعروفة فروت وصية النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بالكتاب وحده، بدون العترة! ففي صحيح مسلم: 4 / 41: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله). ومثله في أبي داود: 1 / 427، وسنن البيهقي: 5 / 8، ونحوه في ابن ماجة: 2 / 1025، وفي مجمع الزوائد: 3 / 265: بصيغة (أيها الناس إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله فاعملوا به). انتهى.