ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال فقال له القوم: أخبره إذ سألك! قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم، فقد كان القوم خمسة عشر! وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد). انتهى.
ويتضح من هذه الرواية أن التغطية على أصحاب مؤامرة العقبة كانت ضرورية حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله.. ولا يوجد سبب لذلك إلا أنهم من زعماء قريش!!
الثانية: محاولات قريش اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في معركة حنين بعد فتح مكة، وبعد أن اضطر فراعنة قريش وأتباعهم إلى الدخول في الإسلام تحت السيف، لكن بقيت مشاعر الغيظ والكبرياء القرشي محتدمة في قلوبهم، لكنها كامنة..
وفي نفس الوقت ظهر فيهم منطق يقول: إن دولة محمد دولتنا! فمحمد أخ كريم، وابن أخ كريم، ودولته دولة قريش، وعزه عز قريش وفخرها، فمحمد هو ابن قريش، ودولته أوسع من نفوذ قريش وأقوى، ومهما كان الماضي فقد عفا محمد عن قريش وعفت عنه وغفرت له ذنبه، وهاهو يفتح المجال أمام زعمائها في دولته، فلماذا نحاربها؟! بل لماذا نتركها بأيدي الغرباء من الأوس والخزرج اليمانيين!
أما مسألة بني هاشم ووراثة دولة محمد بعده، فهي مسألة قرشية داخلية قابلة للعلاج! لذلك ترجح عند قريش أن توجه جهودها لمرحلة ما بعد محمد صلى الله عليه وآله، وأن تمنع محمدا أن يرتب الأمر من بعده لبني