عائشة تتحدث عن الزهراء بإجلال وإكبار في مسند أحمد: 6 / 282: عن عائشة قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت!
فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، ثم تبكين؟ ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت! فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم! حتى إذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: إنه أسر إلي فقال: إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه الا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك! ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين؟ قالت: فضحكت لذلك).
آخر من يودعه النبي فاطمة، وأول من يزوره بعد عودته.. فاطمة في مسند أحمد: 5 / 275: عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة! وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة! فقدم من غزاة له فأتاها فإذا هو بمسح على بابها ورأى على الحسن والحسين قلبين من فضة، فرجع ولم يدخل عليها! فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى، فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان