وفي الكافي: 7 / 274: (ثم قال لي: أتدري ما يعني من تولى غير مواليه؟ قلت ما يعني به؟ قال: يعني أهل الدين (وفي نسخة أهل البيت): والصرف التوبة).
9 - تأكيد النبي على أداء الفرائض وإطاعة ولاة الأمر من عترته روى الطبراني في المعجم الكبير: 8 / 136: (عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع:
أيها الناس، إنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم، اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ولاة أمركم، تدخلوا جنة ربكم). ورواه أيضا في: 8 / 115، ورواه في: 22 / 316 عن أبي قتيلة، ورواه أيضا في مسند الشاميين: 1 / 310، و: 2 / 16، و 193، وابن الأثير في أسد الغابة: 5 / 275، والهيثمي في مجمع الزوائد: 3 / 273، والضحاك في الآحاد والمثاني: 5 / 252، والهندي في كنز العمال: 5 / 294، عن عدة مصادر.. ورواه من علمائنا الصدوق في الخصال ص 322، والحر العاملي في وسائل الشيعة: 1 / 23.
وعندما يقول النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين وهو يودعهم (أطيعوا ولاة أمركم) فهو لا يقصد ولاة أمورهم بعده أيا كانوا، وأن ولاية الأمر بعده متروكة لكل من هب ودب، على قاعدة الصراع والغلبة! بل يقصد ولاة الأمر الذين بينهم لهم عندما نزل قوله تعالى: (يا أيها الدين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والذين قال لهم عنهم مرارا خاصة في حجة الوداع: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.. وقال عن أولهم: هذا وليكم من بعدي.. صلوات الله عليهم.