هدمها، فعمد إلى إقناع شخص من أهله بسحب حجر واحد صغير من ركن الجدار، ثم حجر آخر.. وآخر.. حتى يفرغ تحت الأساس فينهار الصرح على من فيه! شبيها بالجرذ الذي سحب الحجر الأول من جدار سد مأرب!
ومن الأمور الملفتة في رواية علي بن إبراهيم أن إطاعة الشيطان في محقرات الذنوب عبادة له، فالذين يبدؤون بالانحراف في مجتمع، إنما يعبدون الشيطان ويدعون الأمة العابدة لله تعالى إلى عبادة الشيطان.. (ولكنه راض بما تحتقرون من أعمالكم، ألا وإنه إذا أطيع فقد عبد!)، تفسير علي بن إبراهيم: 1 / 171.
كما أن شهادة النبي صلى الله عليه وآله بأن الشيطان راض بتلك المحقرات شهادة خطيرة بنجاح الشيطان في مشروعه في إضلال الأمة وهدم صرحها عن طريق المحقرات.. وهو ينفع في تفسير قوله تعالى: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) سبأ - 20.
7 - إعلان النبي تمييز بني هاشم بمالية خاصة!
من الأمور الملفتة في الاسلام أن الله تعالى ميز رسوله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وأسرتهم بني هاشم، فحرم عليهم الصدقات والزكوات، وجعل لهم مالية خاصة في ميزانية الدولة الاسلامية هي الخمس!
ففي مسند أحمد: 4 / 186: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته فقال: ألا إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وأخذ وبرة من كاهل ناقته، فقال: ولا ما يساوي هذه، أو ما يزن هذه. لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه). انتهى.