1 - الإعداد والاستعداد من النبي.. ومن قريش من معجزات نبينا صلى الله عليه وآله، أنه أخبر الناس بقرب وفاته، مع أنه كان في أوائل الستين من عمره، سالما، نشيطا، قوي البدن!! فقد نزل عليه الأمين جبرئيل وأخبره بذلك، وأمره أن يحج بالمسلمين حجة الوداع، ويبين لهم ما بقي من معالم دينهم، فأرسل النبي مبعوثه إلى أرياف المدينة والقبائل يدعوهم إلى موافاته في الحج..
إنها معجزة ربانية واضحة، وهي سنة الله سبحانه في أنبيائه أنه إذا قرب رحيل الواحد منهم يهئ أمته لفراقه، ويوصيهم بوصاياه، ويعين لهم الوصي من بعده..
وقد أعد النبي لحجة الوداع واستعد.. وأعد المسلمون واستعدوا، ليودعوا نبيهم ويحفظوا كلماته وحركاته وسكناته، ويسجلونها في قلوبهم وقرطاس هم، قبل أن يفقدوا النبي من بينهم، ويرحل إلى ربه!
وفي المقابل استعدت قريش وأعدت..! فالنبي أعلن قرب وفاته.. وهو يمهد لحكم عترته من بعده، وقد أعلن إمامة أولهم علي، الذي يبلغ من