والقارئ يفهم الكثير الكثير من قول النبي صلى الله عليه وآله: أدع لي عليا فتجيبه عائشة: ندعو لك أبا بكر! وتجيبه حفصة: ندعو لك عمر!!
ولا يحتاج إلى شرح لذلك بعد أن شرحه الله تعالى بقوله: (إن تتوبا لي الله فقد صغت قلوبكما، وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه، وجبريل وصالح المؤمنين، والملائكة بعد ذلك ظهير) وفي قراءة ابن عباس (زاغت قلوبكما) والمعنيان صحيحان، لأن قلبيهما زاغا عن الايمان إلى النفاق، بسبب أنهما صغتا إلى شياطين قريش واليهود، وعملنا لمصلحتهم ضد العترة النبوية!
5 - الساعات الأخيرة من عمر خير البشر..
في بحار الأنوار: 22 / 531: (عن الامام الصادق عليه السلام قال: (لما حضر النبي جعل يغمى عليه، فقالت فاطمة: وا كرباه لكربك يا أبتاه، ففتح عينه وقال: لا كرب على أبيك بعد اليوم).
وفي بحار الأنوار: 22 / 532: (عن علي عليه السلام قال: كان جبرئيل ينزل على النبي في مرضه الذي قبض فيه في كل يوم وفي كل ليلة فيقول: السلام عليك، إن ربك يقرئك السلام، فيقول: كيف تجدك؟ وهو أعلم بك، ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفا إلى ما أعطاك على الخلق، وأراد أن يكون عيادة المريض سنة في أمتك، فيقول له النبي إن كان وجعا: يا جبرئيل أجدني وجعا، فقال له جبرئيل اعلم يا محمد إن الله لم يشدد عليك، وما من أحد من خلقه أكرم منك، ولكنه أحب أن يسمع صوتك ودعاءك حتى تلقاه مستوجبا للدرجة والثواب الذي أعد لك والكرامة الفضيلة على الخلق. وإن