1 - سعي النبي قبل وفاته لترتيب الحكم بعده رجع النبي صلى الله عليه وآله من حجة الوداع إلى المدينة بعد العشرين من ذي الحجة.. وعاش فيها نحو ثمانين يوما، هي بقية ذي الحجة وشهر محرم وصفر إلى الثامن والعشرين منه، حيث توفي صلوات الله عليه..
وفي هذه المدة نزلت بقية آيات القرآن، وجرت أحداث أكثرها يتعلق بخلافته صلى الله عليه وآله، فقد كان الجو الحاكم جو الترقب لوفاته، فهو الصادق الأمين، وقد أخبر عن قرب رحيله إلى ربه.. وقد اتضح للجميع أن النبي قد استكمل في حجة الوداع وفي غدير خم ترتيب الأمر لعترته أهل بيته وكثر حديثه في التأكيد على متاب الله وعترته، والتبشير بالأئمة الاثني عشر منهم كعدد نقباء بني إسرائيل.. وقد رأوه عين عليا عليه السلام أول إمام من العترة، وأعلن أن سبطيه الحسن والحسين إمامان بعد أبيهما..
ومعنى ذلك في ذهنية بطون قريش القبلية المادية، أن النبي أسس لبني هاشم ملكا يمتد مع الدهر، وحرم قبائل قريش والعرب من خلافته، وفرض عليهم طاعة الأئمة من بني هاشم!