والحسن والحسين.. سيدا شباب أهل الجنة، السبطان اللذان بشره بهما جبرئيل واختار الله اسميهما، وسماهما النبي ابنيه وسبطيه.. أخوان كالتوأم، عليهما ملامح جدهما النبي وأنواره، يعيشان مع النبي ويدرجان حوله فيقبلهما ويضمهما، ويبلغ الأمة مقامهما عند الله.. ويمرضان، فيزور هما النبي ويزور هما زعماء العرب! فقد ذكر ذلك المفسرون السنة والشيعة في تفسير سورة (هل أتى) كما في طرائف السيد ابن طاووس ص 107، عن تفسير الثعلبي من عدة طرق، منها عن ابن عباس قال: (مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله ومعه أبو بكر وعمر وعادهما عامه العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا... فقال: أصوم ثلاثة أيام شكرا لله، وكذلك قالت فاطمة، وقال الصبيان نحن أيضا نصوم ثلاثة أيام وقالت جاريتهم فضة. فألبسهما الله عافيته، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام... الخ.).
2 - علي فاتح اليمن في حجة الوداع كما في فتح مكة.. كانت الزهراء والحسنان عليهم السلام في رفقة النبي صلى الله عليه وآله، يحجون معه حجة الوداع..
أما علي فكان في مهمة استكمال فتح اليمن، التي استعصت ستة أشهر على جيش بعثه النبي بقيادة خالد بن الوليد! فبعث عليا المذخور للمهمات.. قال الطبري في تاريخه: 2 / 389: (عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام، فكنت فيمن سار معه فأقام عليه ستة أشهر لا يجيبونه إلى شئ، فبعث النبي