13 - بشارة النبي أمته بالأئمة الاثني عشر من بعده من الحقائق الاسلامية الكبيرة التي عتمت عليها مصادر أتباع الخلافة القرشية.. أن النبي صلى الله عليه وآله بشر الأمة في أهم خطبة له في حجة الوداع في عرفات، بالأئمة الاثني عشر من عترته عليهم السلام! فقد اتفق الجميع على صحة الحديث بذلك، لكن زعمت مصادر السنيين أن المسلمين لغطوا وضجوا عندما وصل النبي إلى تعيين هوية هؤلاء الأئمة، فلم يسمعوا جيدا، فقال لهم بعضهم إنهم من قريش لا من بني هاشم فقط!!
روى البخاري في صحيحه: 8 / 127: عن (جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكون اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش)!
وفي صحيح مسلم: 6 / 3: (جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش)!
ثم روى مسلم رواية ثانية نحوها، قال فيها (ثم تكلم بشئ لم أفهمه).
ثم روى ثالثة جاء فيها: (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة، فقال كلمة صمنيها الناس! فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش). انتهى.
ولم يصرح البخاري ولم يشر إلى أن هذا الحديث جزء من خطبة حجة الوداع في عرفات! وقلدته أكثر المصادر في ذلك! لكن عددا منها (نسي) ونص عليه، ففي مسند أحمد: 5 / 93 و 96 و 99: (عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات، فقال...) وفي ص 87: