2 - هجومان على بيت فاطمة وعلي!
الهجوم الأول تدل النصوص على أن الحزب القرشي أعلن بيعة أبي بكر بعد ساعة أو ساعتين من وفاة النبي صلى الله عليه وآله، واتخذ من السقيفة مركزا لعملياته، وانشغل في معالجة موقف الأنصار.. لكن ذلك لم يمنعه من إرسال جماعة لعلي عليه السلام يطلبون منه الحضور إلى السقيفة لبيعة أبي بكر، خاصة أن جماعة من الأنصار كانوا يهتفون باسمه ويقولون لا نبايع إلا عليا.
ومع أن عليا أعلن بشدة إدانته لمؤامرة هم وسقيفة هم، لكنهم اطمأنوا إلى أنه ليس عنده أنصار ليواجههم بالسلاح.. وأنه مشغول بتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وآله ومراسم جنازته! ففي كتاب سليم بن قيس: ص 148: فأرسل إليه أبو بكر: أجب خليفة رسول الله، فأتاه الرسول فقال له ذلك فقال له علي: سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله! إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري. وذهب الرسول فأخبره بما قال له. قال إذهب فقل له: أجب أمير المؤمنين أبا بكر، فأتاه فأخبره بما قال، فقال له علي: سبحان الله ما والله طال العهد فينسى. فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين. فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالا: أحق من الله ورسوله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم، حقا حقا من الله ورسوله إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين