أما ابن أبي جحيفة.. فعندما وصل إلى هويتهم ضاع عليه كلام النبي أيضا فلم يسمعه، لكن بسبب انخفاض صوت النبي صلى الله عليه وآله! قال الحاكم في المستدرك: 3 / 618: (عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه وآله فقال: لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، ثم قال كلمة وخفض بها صوته، فقلت لعمي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: قال يا بني: كلهم من قريش). انتهى. وقال عنه في مجمع الزوائد: 5 / 190: (رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح). انتهى.
وهذا أمر لا مثيل له في كل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله! وهو يدل على أن هوية هؤلاء الأئمة الاثني عشر مهمة عند الحزب القرشي جدا، وأنهم لا يرتاحون حتى يقولوا: كلهم من قريش وليسوا فقط من بني هاشم!!
3 - مبعوث قريش الوقح من بني عبد الدار..!
بنو عبد الدار وقد يقال لهم العبدريون، من أشجع قبائل قريش، وهم أصحاب لوائها، أي لهم وزارة دفاعها! وقد قادوا كل معاركها ضد النبي صلى الله عليه وآله.. وقتل علي عليه السلام يوم أحد فقط تسعة من أبطالهم تناوبوا على حمل اللواء! وبضعة آخرين في معارك الاسلام الأخرى، ومنهم أخ جابر هذا الذي روى أبو عبيد الهروي في كتابه: غريب القرآن، أنه قصد النبي إلى المدينة محتجا على استخلافه ابن عمه علي في غدير خم!!
قال في مناقب آل أبي طالب 2 / 240: (أبو عبيد، والثعلبي، والنقاش، وسفيان بن عينيه، والرازي، والقزويني، والنيسابوري، والطبرسي، والطوسي