تابعة مطيعة لبني هاشم إلى آخر الدهر.. كما اضطرت أن تكون تابعة مطيعة لنبيهم محمد ما دام حيا..!
من هنا.. كان واضحا عند زعماء قريش أنه لا بد لهم أن يعملوا كل ما استطاعوا ليمنعوا إعلان النبي صلى الله عليه وآله إمامة عترته!
ولابد أنهم تشاوروا فيما بينهم.. سواء من وجد منهم في المدينة، وقد كثروا بعد (هجرة) العديد من الطلقاء حتى بلغوا ألفين، وتشاوروا مع رئيس قريش الجديد في مكة سهيل بن عمرو، ومن بقي معه من زعمائهم ولم (يهاجر) إلى المدينة عاصمة دولة محمد!!
إن الباحث في خطب حجة الوداع النبوية الست في حجة الوداع يقرأ فيها جميعا هم النبي صلى الله عليه وآله لقضية إمامة عترته.. وكيف أقام الحجة لربه فيها، وكيف كان مثقلا بحساسية قريش وحسدها لبني هاشم!
وفيما يلي لقطات من هذه الخطب الشريفة:
2 - تخليد النبي لمحب الخيف مكان مؤتمر قريش ضد بني هاشم!
في خطبة النبي الأولى في مكة قبيل مراسم الحج، خطب المسلمين وأمرهم أنه ينزلوا في محصب منى من جهة مسجد الخيف.. فكان ذلك رسالة قوية إلى زعماء قريش الذين عقدوا مؤتمرهم بالأمس القريب في ذلك المكان وتعاهدوا على حصار بني هاشم، وحاصروهم سنوات طويلة!!
روى البخاري في صحيحه: 5 / 92: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله، الخيف حيث تقاسموا على الكفر). انتهى. ورواه في: 4 / 246 و: 8 / 194 وفي: 2 /