بحجة صغر سنه (18 سنة) فصعد النبي المنبر رغم مرضه ورد اعتراضهم، وأمر بتعجيل سفر جيش أسامة!! لكنهم واصلوا تسويف الوقت، والذهاب إلى المعسكر، ثم الرجوع إلى المدينة! حتى صعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر وشدد على إنفاذ جيش أسامة ولعن من تخلف عنه، وبذلك صدرت اللعنة من الله عز وجل على كل من عصى النبي ولم يلتحق بمعسكره!!
ومع كل ذلك ظلوا يسوفون ويتعللون عن الالتحاق والحركة بحجة أن النبي مريض.. حتى توفي صلى الله عليه وآله فنفذوا خطتهم ضد عترته.
العاشرة: قرار قريش المواجهة المباشرة مع النبي صلى الله عليه وآله وقد قام بمهمة المواجهة زعيم قريش الجديد عمر بن الخطاب! الذي ارتضاه اليهود وسهيل بن عمرو وبقية زعماء قريش، زعيما عاما لقريش بصفته صحابيا جريئا، ليقود الانقلاب ويبعد بني هاشم عن خلافة النبي! وبالفعل قاد عمر أعنف مواجهة في تاريخ النبوات، وذلك عندما جمع النبي صلى الله عليه وآله زعماء قريش والأنصار في مرض وفاته، وأخبرهم أنه قرر أن يكتب لأمته كتابا إن هم نفذوه لا يضلوا بعده أبدا!!! فعرفوا أنه يريد أن يدون ولاية علي وأهل بيته على الأمة بشكل مكتوب، فواجهه عمر بصراحة: لا نريد كتابك وأمانك من الضلال ولا سنتك ولا عترتك، وحسبنا كتاب الله! وحتى تفسير القرآن هو من حقنا نحن لا من حقك ولا حق عترتك!!
وأيده القرشيون الحاضرون ومن أثروا عليهم من الأنصار، وصاحوا في وجه نبيهم صلى الله عليه وآله: القول ما قاله عمر! القول ما قاله عمر!