أقول: يا سبحان الله كيف يكون إسنادا قويا وأنت تقول إنه مرسل؟! أم أن الإسناد يكون قويا على المشتهى والهوى؟ وإذا كان الحديث صحيحا فلماذا قال ابن حجر: فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال! فتح الباري، كتاب فرض الخمس، / باب 1 / ح 3091 - 3094، ص 243، طبع دار السلام، الرياض. وإذا كان هذا الحديث صحيحا فلماذا لم يروه أصحاب الصحاح الستة مع شديد الاحتياج إليه لأن هذا الحديث وكما قال ابن حجر: فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال. وإذا كان هذا الحديث صحيحا. فلماذا قالت أم المؤمنين عائشة في البخاري: ح 704، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ج 5، ص 252: (فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي)؟!!
وراجع بقية الأحاديث التي أوردتها في الرد الثاني لتعلم ضعف هذا الحديث يا جاكون! وأما قول ابن كثير في إسناد الحديث فهو قول يضاد الأحاديث الصحيحة في البخاري (أصح كتاب عندكم) ودافعه لهذا القول حبه لأبي بكر.. ولا أحب أن أزيد على هذا؟!
وأما قولك يا جاكون: فهذا من كمال خلقها وسمو أدبها والتزامها آداب الشرع الحنيف.
فأقول: ليست الزهراء سلام الله عليها بحاجة لهذا الاستدلال الخاطئ من حديث مرسل، لكي تثبت كمال خلقها وسمو آدابها فيكفيها سلام الله عليها قول أبيها صلى الله عليه وآله فيها: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.