لقد ذكرهم النبي صلى الله عليه وآله بخطتهم في حصارهم القديم كيف أحبطها الله تعالى! وأنه سيحبط حصارهم الجديد أيضا ولو بعد حين!!
3 - تحذير النبي لقبائل قريش من الطغيان بعده!
في مجمع الزوائد: 3 / 272: (عن فهد بن البحيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق، قال: خرجت إلى مكة فلما صرت بالصحرية، قال لي بعض إخواني: هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا، فقلت لأصحابي: قوموا بنا إليه، فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة، فسلمنا فرد السلام. فقال: من القوم؟ قلنا: قوم من أهل البصرة بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: إن الله يقول: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، فليس لعربي على عجمي فضل، ولا لعجمي على عربي فضل، ولا لأسود على أحمر فضل، ولا لأحمر على أسود فضل، إلا بالتقوى. يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجئ الناس بالآخرة، فإني لا أغني عنكم من الله شيئا. قلنا: ما اسمك؟ قال: أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر، فارس الضحياء في الجاهلية. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد. هذا ضعيف، وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة). انتهى.
ونشكر الله تعالى أن الحديث صحيح عندهم، وأن فهدا البحيري هذا كان بدويا، ولم يكن قرشيا ولا كنانيا، وإلا لحول هذه الرواية إلى تحذير لبني