(حتى أن بعض المصادر الشيعية تذكر أن فاطمة رضيت بذلك). وقال: (لذلك رجعت عن عن القول بوراثة فدك، ولم تتكلم في فدك حتى آخر حياتها رضا وتسليما).
ولكن أهم المصادر الصحيحة عند أهل السنة تؤكد على أن الصديقة الطاهرة عليها السلام لم تكن راضية بهذا، ولهذا هجرت أبا بكر حتى وفاتها وأوصت أمير المؤمنين أن يدفنها ليلا كي لا يصلي عليها الشيخان ومن ظلمها وتسجل أكبر مظاهر الاحتجاج عليهما!!
روى البخاري في صحيحه كتاب الفرائض: (6230 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال. قال أبو بكر: والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته قال: فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت)!! انتهى.
فالويل ثم الويل لمن أغضبها وآذاها. اللهم العن ظالمي فاطمة الزهراء (ع) ومؤذيها وأنزل بهم أشد العذاب.
وبالإضافة إلى ما ذكره أخونا الفاطمي العزيز من تصريح ابن ميثم برأيه، فإن لدي كلاما على فرض عدم تصريح ابن ميثم أيضا، وهو أن رواية ابن ميثم التي نقلها عن ابن أبي الحديد عن الجوهري هي من باب الاستشهاد لأخذ بعض مضمونها لا الالتزام بكل ما جاء فيها، والرواية على فرض قصد