يتعمد ترك فراغ هائل بعده، وهو يعرف أن صراعا بين أصحابه سينفجر بمجرد أن يغمض عينيه! وتجعل الرسول يناقض نفسه حيث يأمر كل مسلم بالوصية قبل موته.. بينما يتعمد هو أن لا يوصي!
بل تتناقض مع حكمة الله تعالى وعدله، لأنها تعني أنه سبحانه ختم النبوة في الأرض.. وترك أمة نبيه تقتتل على خلافته.. ثم لم يصنع لها شيئا!!
إذا قلت ذلك.. فجوابهم إنها لاءات ضرورية.. ولتصطدم بما تصطدم!!
شهود بالجملة على كذب لاءات قريش!
من الأدلة القطعية التي تشهد على كذب لاءات بطون قبائل قريش..
1 - حديث بني عامر بن صعصعة ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وآله من أنه كان يعرض نفسه على القبائل في أول بعثته، ويطلب منها أن تحميه لكي يبلغ رسالة ربه.. وأن بعض القبائل قبلت عرضه بشرط أن يكون لها الأمر من بعده، فأجابها النبي صلى الله عليه وآله بأنه مجرد رسول والأمر ليس له، بل هو لله تعالى يجعله لمن يريد! وأبرز ما وجدناه من ذلك: حديث بني عامر بن صعصعة، وحديث كندة، وكلاهما في أول البعثة، وحديث عامر بن الطفيل وهو في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وآله!
ففي سيرة ابن هشام: 2 / 289: (أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم نفسه، فقال له رجل منهم يقال له بحيرة بن فراس: والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال