فمن الثابت في مصادر الجميع أن قضية الكتاب الذي رفضه عمر وقريش، كان في يوم الخميس، حتى سماها ابن عباس (رزية الخميس).. أما جيش أسامة فقال ابن حجر في فتح الباري: 8 / 115: (بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال: أغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك فقد وليتك هذا الجيش). انتهى.
خطة التثاقل والتخلف القرشية عن جيش أسامة!
لم تكن حركة جيش كبعث أسامة في ذلك الوقت تحتاج إلى أكثر من يوم أو يومين.. فبمجرد أن يصدر الأمر النبوي ويعقد النبي الراية، يستلمها القائد ويعلن مكان الاجتماع ويذهب اليه، ويلتحق به المنسبون اليه، فيتحرك.
وقد تحرك أسامة يوم الخميس بمجرد أن عقد له النبي اللواء إلى محلة (الجرف) على فرسخين خارج المدينة، وعسكر فيها، والتحق به في يومه واليوم الثاني أكثر جيشه.. لكن بدأت الإشاعات والتعللات وأولها أنه يوجد معترضون على تأمير أسامة الشاب الأسود الصغير السن على زعماء المهاجرين والأنصار..! وسرعان ما حسم النبي ذلك بغضب نبوي وتوبيخ للمنافقين الذين اعترضوا.. لكن جيش زيد لم يتحرك.. فما أن تنتهي قصة وإشاعة لتأجيل حركته.. حتى تجئ قصة وتعلل آخر!!
وهذا يدل على أنه كان يوجد متخلفون عن جيش أسامة عن عمد وإصرار، بل كانت توجد خطة تثاقل لتأخيره، وأن تخلفهم لم يكن قلقا على حياة النبي صلى الله عليه وآله، بل كان معصية كبيرة لله ورسوله بلغت حد الارتداد واستحقاق صدور اللعنة عليهم من الله ورسوله!! فقد روى عدد من المصادر