أما الأحاديث التي زعموا فيها أن النبي نهى عن الصلاة عند قبره، أو نهى أن يكون القبر في المسجد، أو نهى أن يتوسل بالنبي وآله، أو نهى أن يشد الرحال إلى زيارتهم، أو لعن من فعل ذلك.. فهي أحاديث موضوعة، أو محرفة عن أصولها، لأغراض سياسية قرشية! وقد كذبها أهل بيت النبي من أول يوم بقولهم وعملهم!
فاطمة.. وبيت الأحزان إن موقف سلطة أبي بكر وعمر من مجالس البكاء التي كانت تقيمها الصديقة الزهراء سلام الله عليها على أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله، دليل واضح على أن مسألة البكاء على النبي صلى الله عليه وآله، وزيارة قبره والتجمع عنده، والتوسل والاستشفاع به إلى الله تعالى.. كانت تخيف السلطة أشد الخوف لذا اعتبروها من الأمور التي تمس بالأمن القومي، على حد تعبير الحكومات المعاصرة المشابهة!
فلابد للباحث المنصف أن يشك في كل الأحاديث التي رووها مما يخالف سلوك فاطمة الزهراء وأهل البيت وأقوالهم عليهم السلام!
في الخصال للصدوق ص 272، عن الامام الصادق عليه السلام قال:
(البكاؤون خمسة: آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد، وعلي بن الحسين عليهم السلام. فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية، وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره، وحتى قيل له: تاالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين. وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا