به؟ قال: فتغير لون أبي عبد الله من ذلك واستوى جالسا ثم قال: إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها: أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت: حقا ما تقول؟!.. كيف تزعم أنه ليس فيها ما يذكر اغضاب علي لفاطمة؟!
قولك (الحديث الذي تطبل وتزمر عليه) عيب وليس فيه احترام لحديث رسول الله، استغفر الله من هذا البهتان!! أهكذا احترامك لقول رسولك حتى تجلب هذه المسميات السخيفة (تطبيل وتزمير) وتسقطها على الحديث إن كنت أطبل أو أزمر فلا يمكن أن أسمح لنفسي أن أستخدم مجرد استخدام لهذه الألفاظ مع حديث رسول الله الذي أراك بقولك هذا لا تعرف قيمته.
* وكتب حسين الشطري بتاريخ 17 - 6 - 1999، الخامسة عصرا:
أنقل بأمانة إذا كنت أمينا. الحمد لله الذي جعلك تعترف بأصل قضية إغضاب فاطمة عليها السلام، وأنه إغضاب لله ولرسوله، وإذا كان هذا محل اتفاق بيننا فأقول:
1 - قصة إحراق البيت وإسقاط الجنين مما استفاضت به روايات السنة وتواترت فيه روايات الشيعة، وإن أحببت أعطيناك من المصادر التي تعجبك ما تشاء، وقصة فدك معروفة ولا مجال لنكرانها إلا لمن عاند الحق صريحا.
2 - إغضاب أبي بكر وعمر لفاطمة عليها السلام مما صرحت به هي وماتت وهي غاضبة عليهما، ولم تصرح بغضبها على علي بل على العكس من ذلك، وإن كذبت ذلك فقد كذبت صحيح البخاري ومسلم وغيرهما، ولا أظنك تجرؤ على ذلك حتى وإن تجرأت على الإمام علي عليه السلام.