رواه أبو بكر - ويبدو أنه هو نفسه لم يقتنع به - وإلا فما معنى التفكيك بين أمواله صلى الله عليه وآله وهو يدعي أنه سمع الرسول يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورث، أموالنا صدقة، ولكنه لم يأخذ بيوت النبي من أزواجه، وخدش قلب فاطمة - ريحانة النبي وعزيزته وحبيبته - فكدر عواطفها بحرمانه لها من حقها.
3 - إن أبا بكر حينما حضرته الوفاة أوصى أن يدفن في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله واستأذن لذلك من عائشة، ولو كان يعتقد حقا أن النبي لا يورث وأمواله صدقة، فحجرته من أموال عامة المسلمين وينبغي أن يستأذنهم جميعا ويكسب رضاهم!
4 - هل يعقل القول بأن علي بن أبي طالب عليه السلام خزانة علم النبوة وفاطمة بنت محمد ربيبة بيت النبوة والولاية، لم يعرفا هذا الحكم المهم من أحكام الإسلام، وهو محل ابتلاءهم، ولكن أبا بكر يعرف ذلك؟!
وهل يمكن أن يقال: أن فاطمة عليها السلام المعصومة الطاهرة الصديقة تعرف الحكم في المسألة ولكنها خالفت أمر أبيها؟!!
وهل يمكن أن يقال أن عليا عليه السلام يعرف الحكم ولكنه أجاز لزوجته أن تخالف أمر الرسول صلى الله عليه وآله وتطالب بإرثها؟!
وهل أن النبي صلى الله عليه وآله لا يعلم أن ورثته سيسمون تركته من بعده وفقا لأحكام الشريعة؟ أو أنه يعلم ذلك ولكنه والعياذ بالله قصر في تبليغ الأحكام فلم يخبر ورثته أن أمواله من بعده ليست لهم فيها نصيب وأنها صدقة عامة؟!