وأستخلفه عليكما. قال علي عليه السلام: فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها من بعد ذلك على أمر حتى قبضها الله عز وجل إليه، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا. ولقد كنت أنظر إليها فتنجلي عني الهموم والأحزان بنظري إليها).
فرواية معاوية ليست مقبولة عندنا بحال من الأحوال، ولنا أن لا نقبل بهذه الرواية وأمثالها مما فيه الإساءة إلى هاتين الشخصيتين العظيمتين.
وأما قولك عن قبولنا للرواية التي تتحدث عن أبي بكر. فلا أدري ما هذه الرواية التي تعنيها؟ نعم نحن نحتج بالروايات الواردة من طرقكم عليكم، وذلك من باب: من فمك أدينك. وهذا الأمر مما هو معروف في مجال الجدال والمناظرة، فليس المسألة مسألة مزاج كما تزعم ولا شئ من ذلك. وكلامك هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أنه أسقط ما في يدك، حيث أردت أن تثبت بما أوردته أن السيدة عليها السلام أنها كما غضبت على أبي بكر فقد غضبت - وحاشاها ثم حاشاها - على أمير المؤمنين عليه السلام!! ولكن بالرد عليك بان وظهر عدم صحة وبطلان ما أردت إثباته، فأخذت تتهمنا بالمزاجية. هذا ما يخص ادعائك أن عليا عليه السلام أغضب الزهراء.
وأما مسألة إرث الزهراء فهو موضوع آخر. ولكن لعلمك أن السيدة الزهراء لم تنحصر مطالبتها لأبي بكر بالإرث فقط، بل بنحلتها أيضا من رسول الله صلى الله عليه وآله التي أنحلها الرسول لها وهي (فدك). وإن كنت تستطيع خوض غمار هذا المجال والنقاش فيه، فأنا على استعداد أن أدخل في النقاش معك فيه، فأنتظر منك إشارة فقط.