كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي. علل الشرائع للقمي ص 185 - 186. انتهى.
أقول: إن هذا الرجل لم يذكر من الرواية ما يدل على أن عليا عليه السلام لم يحصل أصلا منه ما يغضب السيدة الزهراء عليها السلام. فقد ورد في الرواية بعد قوله صلى الله عليه وآله: ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي. قال فقال علي: بلى يا رسول الله، قال فما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال علي: والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي. فقال النبي: صدقت وصدقت ففرحت فاطمة عليها السلام بذلك... الخ. والرواية طويلة.. فلا يوجد في الرواية حسب ظاهرها ما يدل على أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد أغضب الزهراء عليها السلام، حتى تكون هذه الرواية مستندا لمحب أهل البيت يستدل بها على ما ذهب إليه! ولا يوجد في التاريخ دليل واحد صحيح يدل على أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد أغضب الزهراء عليها السلام.
وقال السيد الشريف المرتضى علم الهدى في كتابه تنزيه الأنبياء (ص 167) عن خبر خطبة علي بنت أبي جهل بن هشام: (قلنا هذا خبر باطل موضوع).
* وكتب الكويتي في 17 - 6 - 1999، الثانية عشرة والنصف صباحا:
إلى محب أهل البيت أقول وباختصار: حاشا مولانا الامام علي عليه السلام أن يغضب الزهراء سلام الله عليها مع علمه بغصب الله، ولا توجد لدى الشيعة رواية صحيحة السند بذلك، فاحفظ نفسك واستر عليها، ولا تحاول النيل من محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله، وإليك أوجه