وعليه فالذي يهمنا هو عدم صحة الاستدلال بالرواية المذكورة على عدم التوارث بين الأنبياء وأبنائهم، ولا يهمنا صحة الرواية أو عدم صحتها مع العلم أن نص رواية: ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) فهذا النص مما تفرد أبو بكر بروايته عن النبي صلى الله عليه وآله.
ثانيا: قلت: (2 - اقرأ الرواية مرة أخرى يا مدافع عن الحقيقة قبل مناقشتي، ومن المدلس أنا أم أنت!! وعن أبي عبد الله (جعفر) عليه السلام أنه سئل..... الخ).
أقول: أما حول سؤالك فمن هو المدلس أنا أم أنت؟ فأقول إنه أنت لا أنا، والذي يراجع أصل موضوعك وردي عليه يظهر له من منا المدلس.
أما الرواية فقد قرأتها مرات ومرات فليس فيها ما يدل على أن فعلا فعله علي عليه السلام أو صدر منه هو شخصيا أدى إلى إغضاب السيدة الزهراء. أقصى ما تدل عليه الرواية بغض النظر عن سندها أن هناك من الأشقياء من كذب على فاطمة بأن عليا خطب بنت أبي جهل فأدى ذلك إلى تأثرها وتألمها فقط... فعلي لم يصدر منه فعل يغضب الزهراء عليها السلام، ومسألة خطبة علي لأبنت أبي جهل مكذوبة، ولذلك عندما سأله النبي صلى الله عليه وآله بقوله: (فما دعاك إلى ما صنعت؟ قال علي: والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي) فهذا أمير المؤمنين عليه السلام ينفي صدور شئ منه فيما يتعلق بخطبة بنت أبي جهل. ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وآله (صدقت وصدقت) ففرحت فاطمة عليها السلام.