الأندلسي في العقد: عن عبد الله بن الزبير في خبر عن معاوية بن أبي سفيان قال: دخل الحسن بن علي على جده صلى الله عليه وآله وهو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي صلى الله عليه وآله سرا فرأيته وقد تغير لونه، ثم قام النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى منزل فاطمة فأخذ بيدها فهزها إليه هزا قويا ثم قال: يا فاطمة إياك وغضب علي فإن الله يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله عليه وآله بيده ثم هزها إليه هزا خفيفا ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإن الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها. فقلت: يا رسول الله مضيت مذعورا وقد رجعت مسرورا. فقال: يا معاوية كيف لا أسر وقد أصلحت بين اثنين هما أكرم الخلق على الله...). انتهى.
أولا: إن مصدر هذا الكلام هو كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي، فالرواية واردة من طرق السنة لا من طرق الشيعة.
ثانيا: أن راويها معاوية بن أبي سفيان، والرجل قاتل عليا وسبه، فغير بعيد أن يلفق هذه الحكاية كي يسئ إلى أمير المؤمنين والسيدة الزهراء (ع).
ثالثا: نقل الشيخ المجلسي عليه الرحمة عن ابن بابويه قوله: (هذا غير معتمد لأنهما منزهان أن يحتاجا أن يصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه وآله) بحار الأنوار 43 / 42.
قال محب أهل البيت: (وعن أبي عبد الله (جعفر)... فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي كان