أما قصة فدك فقد طرحتها من قبل وبينت أن أبا بكر استشهد بحديث صحيح عند السنة والشيعة (صححه المجلسي في مرآة العقول وصححه الخميني واستشهد به على ولاية الفقيه). وبقي أن أقول إن كتب الشيعة تبين أن الإمام علي نفسه أغضب فاطمة. فهل ترضون أن تطبقوا المبدأ على الإمام علي، أم أن المسألة عندكم مزاجية؟!!
دخل الحسن بن علي على جده رسول الله... إلى آخر ما نقله الشيباني.. ثم نقل رواية علل الشرائع التي نقلها الشيباني أيضا.. وقال:
والغريب هنا أن هذه المقولة قيلت بناء على إغضاب علي لفاطمة وهو تحذير نبوي لعلي زوج فاطمة ولباقي الصحابة من إغضاب فاطمة، إلا أن الشيعة لا يستدلون بهذا الحديث إلا على أبي بكر! ولو كان إغضاب فاطمة رضوان الله عليها أو رضاها سببا في إيمان أو كفر للحق الوعيد علي بن أبي طالب قبل أبي بكر وقبل أي رجل أو امرأة اختلفت مع فاطمة.
نحن نقول بأنه لا علي بن أبي طالب ولا أبو بكر كفرا أو فسقا بسبب إغضابهما فاطمة، والنبي عليه الصلاة والسلام إنما قال تلك الكلمات في حق من يغضب فاطمة تعظيما لأمرها وهي بلا شك أهل لذلك، وتحذيرا من إغضاب ابنته التي لها من المكانة عنده ما لها، رضوان الله عليها.
وغضب فاطمة لا بد أن يقاس من خلال القرآن والسنة فإن كان غضبها لأجلهما كان إغضابها إغضابا لله والرسول، أما إذا كان غضبها لخلاف شخصي أو لوجهة نظر لها كالذي يحصل للناس عادة، فهذا ما لا يقتضي إدانة أحد لأن الله عز وجل ودين الإسلام لا يتماشى مع آراء البشر ولو كانوا من صلحاءهم ومصلحيهم.