نتيجة الجهل معروفة ومعلومة، ولا أظن القائل بهذه المقولة يتعدى الحكم عليه بكونه جاهلا، إلا أن هناك من يدعي العلم في المقام وله أتباع! وإني لا ألوم عالمهم القائل بهذه المقولة، لكن كلي أسف على من يتبعه ويدافع عنه بكل صلافة، وهم بهذا يدافعون عن من ينال من سيدتي ومولاتي الزهراء عليها السلام! فهو نفسه الذي يقول لا خصوصية للزهراء في شخصيتها فإنه بإمكان كل امرأة تكون بمكان الزهراء أن تكون زهراء ثانية، فالأجواء المحيطة التي أحاطت بالزهراء هي التي صنعت الزهراء، وإلا لا خصوصية للزهراء!! وقد غفل عن رواية الرضا عليه السلام حيث يقول: نحن حجج الله عليكم وأمنا فاطمة حجة الله علينا!
لكن ماذا عسانا أن نقول ونحن نعلم أن أهل البيت عليهم السلام قد ظلموا وهم أحياء، وإنهم اليوم يظلمون وهم عند ربهم بيد أناس جهال يعانون من الجهل وآخرون يعانون من حب الرئاسة والزعامة السريعة، المبنية على أسس مريضة خارجة عن صلب عقائدنا، فلا أعلم لماذا هذه العداوة مع الزهراء عليها السلام.. لماذا؟!
وهل هذه هي الوحدة المطلوبة المزعومة بين الشيعة والسنة؟ فلا خير في وحدة نضع فيها تاريخنا ومظلومية أهل البيت عليهم السلام وراء ظهورنا، فبؤسا لهذه الوحدة التي تزيد في ظلم أهل البيت!
وأنا أدعو نفسي وجميع الشيعة أن يرتبطوا بالحوزة العلمية التي هي المدار في جميع النوائب والفتن، والسؤال عن كل صغيرة وكبيرة، وأن لا يخدعهم الاعلام المزيف الذي يطبل لكل من لديه اعوجاج في الفكر.