الأشعري، قال: حدثنا سهل بن زياد: عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا، قال:
سمعت الرضا عليه السلام يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة من نبيه وسنة من وليه.
فأما السنة من ربه فكتمان سره، قال الله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) [الجن: 76]. وأما السنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز وجل أمر نبيه بمداراة الناس فقال: (خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين) [الأعراف: 199]. وأما السنة من وليه فالصبر على البأساء والضراء، قال الله تعالى: (والصابرين في البأساء والضراء) [البقرة: 177].
وبالسند المتقدم قال الحاكم: حدثني محمد بن علي الحافظ، قال: حدثني محمد ابن علي بن الحسين قال: حدثني أبي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن السياري، عن الحارث بن الدلهاث، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: إن الله عز وجل أمر بثلاثة، مقرون بها ثلاثة أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله عز وجل. وأمر باتقاء الله عز وجل وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله تعالى.
وبالسند السالف قال الحاكم: حدثني محمد بن علي، قال: حدثني محمد بن علي بن الحسين الفقيه قال: وحدثنا علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أحمد بن محمد بن صالح الخواري، عن حمدان الديراني، قال: قال الرضا عليه السلام: صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله.
وبالسند المتقدم قال الحاكم: حدثني محمد بن علي قال: حدثني محمد بن علي الفقيه، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا ياسر الخادم: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.
وبالسند السابق قال الحاكم: حدثنا محمد بن علي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن