يحيى بن سعيد وابن جريج ومالك بن أنس والثوري وأبو عيينة وأبو حنيفة وشعبة وأبو أيوب السجستاني وغيرهم. وصى إليه أبو جعفر بالإمامة وغيرها وصية ظاهرة ونص عليها نصا جليا. عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام قال: إن أبي استودعني ما هناك وذلك أنه لما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا فدعوت له أربعة منهم: نافع مولى عبد الله بن عمر فقال: اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه - الوصية.
وقال في ص 230: مناقب جعفر الصادق عليه السلام فاضلة وصفاته في الشرف كاملة وشرفه على جهات الأيام سائلة وأندية المجد والعز بمفاخره ومآثره آهلة.
ومنهم العلامة جابر بن حيان في (تدبير الإكسير الأعظم) (ص 40 ط دمشق) قال:
وبالله أقول: لقد تحملت من هذا ألما عظيما بذكري له إلى أن من الله تعالى علي بجعفر بن محمد صلوات الله عليه. فلم يزل يسهل علي ذلك ويكشف لي الأمر وكنت قد حملت نفسي على أن الغز في هذا الكتاب، وافك الضمان فاستنقذني الله من الكذب فأنقذكم الله منه لكم وعليكم فإنه بلية عظيمة.
وكتابي هذا يعرف بثلاثين كلمة، يذكر فيه الباب الذي قد تقدم في الكتاب الذي قبله في ثلاثين كلمة، ونحن نستوفي الكلام في ذلك على ما قد ضمنا في كتبنا هذه وعلى ما قد أتينا به فيما تقدم من هذه الكتب أعني السبعين وبالله أقول: لو لم يقع إلى أحد من الناس ممن طلب هذه الصناعة وهذا العلم غير كتابي هذا، ما كان بالذي يبالي أن لا يسمع بشئ من الصنعة لصحة ما ذكرته.