بعثه في حاجة - ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بطبق فيه بسر، فوضعه بين أيدينا، وقال: (انتهبوا) فبينا نحن ننتهب إذ أقبل علي، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقال: (يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، وقد زوجتكها على أربع مئة مثقال فضة، إن رضيت) فقال علي: رضيت يا رسول الله. ثم خر لله ساجدا. فلما رفع رأسه، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (بارك الله فيكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما الكثير الطيب). قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 363 ط دار طلاس دمشق) قال:
أنا الحسن بن أبي بكر، نا محمد بن العباس بن نجيح البزاز - من لفظه - ثنا محمد ابن نهار بن عمار بن أبي المحياة التيمي إملاء، نا عبد الملك بن خيار الدمشقي، نا محمد بن دينار - بساحل دمشق - نا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور إلا أن فيه: المطاع سلطانه المهروب إليه من عذابه - وليس فيه: المرغوب إليه فيما عنده.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للعلامة الصفوري) (ص 186 ط دار ابن كثير دمشق بيروت) قال:
قال المحب الطبري: فخطب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور باختلاف قليل.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد الجواد المدني في (المعاملات في الاسلام) (ص 152 ط مؤسسة الإيمان ودار الرشيد بيروت دمشق) قال:
فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور باختلاف يسير في اللفظ.